شهدت الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء بشأن الأزمة السورية انتقادات غربية لعجز المجلس والمجتمع الدولي عن وضع نهاية للصراع الدائر في سوريا، فيما تنتظر الجمعية
العامة خلال أيام مناقشة مشروع قرار عربي تقدمت به السعودية بشأن سوريا. في الأثناء يعقد المجلس الوطني السوري اجتماعا هاما بالدوحة اليوم الخميس لمناقشة قضايا عدة من بينها هيكلة المجلس الوطني . وتبادل أعضاء المجلس الاتهام بالمسؤولية عن تزايد العنف في سوريا، وفيما تعهدت الدول الغربية بالعمل على وضع نهاية للصراع خارج إطار المنظمة الدولية حذرت روسيا من أن سلوك هذا السبيل “ستكون له عواقب وخيمة”. ومع الانقسام بين الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن -روسيا والصين في ناحية، والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الناحية الأخرى- وصل المجلس المؤلف من 15 عضوا إلى طريق مسدود. وقال جيفري ديلورنتس، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة “لما كان مجلس الأمن قد فشل في النهوض بمسؤولياته فستواصل الولايات المتحدة العمل مع أصدقاء سوريا”. وأضاف أن واشنطن ستعمل على زيادة الضغوط على الحكومة السورية وتدعم المعارضة وتنظم المعونة وتساعد في الإعداد لانتقال ديمقراطي.