أكّدت دراسة طبية حديثة أجراه مجموعة من أطباء النفس البرازيليين أن المزاج المرح يمكن أن يشفي حتى أشد الأمراض خطورة، ولكن لسوء الحظ فإن كثيرات لا يعطين أهمية لذلك؛ لاعتقادهن أن المزاج المرح دوماً هو نوع من المياعة، وعدم الجدية في الشخصية.
وأوضحت الدراسة أن هناك اعتقاداً بين الكثير بأن المزاج الجيد والمرح يقلل من هيبة وقوة الشخصية، وهذا خطأ كبير؛ لأن العلوم الطبية الحديثة تؤكد أن من يستطعن الحفاظ على مزاج مرح هن اللواتي يشعرن بسعادة أكبر، ولا يعطين المشاكل والهموم أهمية أكثر مما تستحق.
كما أن المزاج المرح يجعل الجسم في حالة من الراحة والارتخاء اللذين يساعدان على تكيف الجسم بشكل سليم مع الظروف المرضية الطارئة. وبمعنى آخر فإن جسم من تحافظ على مزاج مرح يشبه ذلك الجسم اللين الذي يتمتع به الرياضيون، الذين يمارسون رياضات الألعاب البهلوانية.
والابتسامة الدائمة تبعد عن الفتاة الضغط النفسي والعصبية والتوتر، هذه الأمور التي تجعل الجسم في حالة من الشدة والقساوة كالعصا الصلبة، التي يمكن أن تتكسر بشكل كامل إذا تعرضت لقوة ضغط خارجية أكبر من قدرة تحملها، كما ثبت علمياً أن الحالة النفسية للفتاة تؤثر على حالتها الجسدية. ومن الممكن أن يتسبب هذا في حدوث الاكتئاب الذي يجعل الجسم في حالة يرثى لها، ضعيفاً وهزيلاً وغير مؤهل لمواجهة أي مرض.