صعد فريق باريس سان جيرمان إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد غياب 18 عام عن هذا الدور بعد تعادله 1-1 مع فالنسيا في المباراة التي أقيمت بينهما بملعب حديقة الأمراء بالعاصمة الفرنسية ، في إياب دور ال 16، وبهذه النتيجة تأهل الفريق الباريسي إلى دور الثمانية بنتيجة المباراتين 3-2 حيث سبق وأن فاز في لقاء الذهاب 2-1 بأسبانيا .
تفاوت المستوى الفني للمباراة حيث جاء الشوط الأول باهتا وخاليا من أي لمحات فنية من الفريقين وتبدل الحال في الشوط الثاني الذي عاد فيه الفريقان إلى مستواهما المعهود وأحرز لفالنسيا جوناس (د55) ولباريس سان جيرمان لافيتزي (د66) .
تأثر الأداء الهجومي للفريق الباريسي بغياب إبراهيموفيتش للإيقاف بعد طرده في لقاء الذهاب بينما جلس بيكهام على دكة البدلاء ولم يتم الدفع به كما كان متوقع .
دخل كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جيرمان المباراة متجاهلا نتيجة لقاء الذهاب التي إنتهت لصالح فريقه 2-1 ، ووضحت رغبته في الفوز من خلال الطريقة والتشكيلة الهجومية ، فلعب بطريقة 4-3-2-1 بتقدم لافيتزي بمفرده في المقدمة كرأس مثلث ، ومن خلفه الثنائي لوكاس دا سيلفا ، وخافيير باستوري .
بينما كانت النظرة الفنية لأرنستو فالفيردي مدرب فالنسيا مختلفة عن منافسه ، فهو يريد الفوز فقط ، وإحراز هدفين على أقل تقدير ليتمكن من الصعود بفريقه ، ولذلك لعب بطريقة هجومية 4-2-3-1 بتقدم سولدادو كرأس حربة ، وخلفه الثلاثي جوناس اوليفيرا ، وكوستا ، وفيجولي ليهاجم بأربعة لاعبين عند إمتلاك الكرة .
ملامح الإستراتيجية الهجومية لفالنسيا وضحت منذ البداية ، وهي الإعتماد على الكرات البينية الطويلة لسولدادو المتواجد في المنطقة الهجومية بمفرده ،ولجأ فالفيردي إلى الكثافة العددية في منطقة المنتصف للسيطرة على مجريات اللعب ، ولكن عاب أداء فالنسيا كثرة التمريرات مما منح لاعبو باريس سان جيرمان الفرصة لتنظيم دفاعاتهم .
في المقابل وضحت الرؤية الفنية لأنشيلوتي الذي أراد الحفاظ على نتيجة لقاء الذهاب فلم يغامر بالهجوم ، وإن كانت هناك محاولات على إستحياء للفريق الباريسي من أجل خطف هدف ينهي الأمور تماما ، ويحبط معنويات منافسه .