البوسنة والهرسك هي إحدى جمهوريات يوغوسلافيا السابقة. تقع في جنوب أوروبا. يحدها من الشمال والغرب والجنوب كرواتيا، من الشرق صربيا والجبل الأسود. لها منفذ من جهة الجنوب الغربي على البحر الأدرياتيكي (تسيطر عليه كرواتيا). وكان لموقعها دورًا هامُا في تنفيذ الفتوحات الإسلامية للجيوش العثمانية التي عبرت منها كقاعد وصولا لبلغراد وحتى أسوار فيينا.
فتح البوسنة و الهرسك:
كانت الدولة العثمانية في أوج قوتها وازدهارها حينما اكتسحت أوروبا الشرقية، فتهاوت مدنها ودولها تحت ضربات الجيش العثماني المسلم، ووصلت طلائع هذا الجيش إلى مدينة “فيينا” لتحاصرها فترة من الزمن، ويتسابق ملوك أوروبا بإعلان الولاء والانقياد للسلاطين العثمانيين، الذين كان همهم الأول وشغلهم الشاغل الجهاد في سبيل الله، ونشر كلمة التوحيد في كل مكان.
استعاد الإسلام في البوسنة والهرسك زخمه في التسعينيات في خضم الحروب الطائفية ولكن بصيغة أوروبية تتقبل الآخر وعلمانيته، بعد أن كان قد قمع كغيره من الأديان في العهد الشيوعي (1945-1990).
المسلمون في البوسنة و الهرسك:
يكوّن المسلمون نسبة عالية من الطبيعة السكانية في البوسنة تكاد تصل إلى 61% من مجمل السكان وبقية السكان من الصرب والكروات المسيحيين.
مظاهر استقبال رمضان:
رمضان فى البوسنة له صبغة خاصة ، فإن الشعائر والعبادات تقام طوال اليوم والليل، وترتيل آيات القرآن الكريم لا ينقطع من المساجد، ومن أهم مظاهر الألفة والمودة التى تظهر بين أهل البوسنة بعضهم البعض وأيضا بينهم وبين أفراد المجتمع مهما كانت ديانتهم هو الاجتماع على موائد الرحمن، كما أن شهر رمضان يعد انطلاقة للعديد من حملات التوعية بضرورة التآخي والمصالحة مع النفس ومع الآخرين، أو الابتعاد عن المخدرات والتدخين وتناول الكحول ,من أهم مظاهر الاحتفال بهذا الشهر الفضيل المصابيح الكهربائية والزينات، حيث توضع على مباني دور العبادة والمحلات وتكون مختلفة فى الأشكال والألوان ابتهاجا بقدوم شهر الخير والبركات، كل هذا الضياء ليس فقط لإنارة المباني وإنما لإيقاظ روح التعاون بين الجميع ومساعدة من يملك لمن لا يملك، فكثيرون يجعلون شهر رمضان فرصة لتفريج كرب المديونين والمحكوم عليهم بغرامات مالية كنوع من العقوبات القانونية، ، وهنا تتآلف القلوب ويتم جمع التبرعات لتسديد تلك الديون حتى يتمكنوا من قضاء هذا الشهر الكريم بين ذويهم.
ففي البوسنة لا تقتصر فقط تنظيم موائد للإفطار فى رمضان لتكون لفقراء المسلمين، بل تتخطاها لتشمل جميع فقراء و المعوزين من جميع الديانات كالمسيحية , .و تكثر الهبات والصدقات والمنح التي تحول المحتاجين في هذا الشهر إلى أغنياء على مائدة غنية بكل ما لذ وطاب
المطبخ البوسني:
من أشهر الأطعمة التى يفضل البوسنيون تناولها على مائدة الإفطار “فطائر البيتا، الكرنب الديك المحشي والسلطات على اختلاف أنواعها”.
والكباب و الفطائر المحشوة باللحم أو البطاطس، أو اليقطين، أو الجبن أو السبانخ، وغير ذلك ، واطلع على طريقة التحضير فوق وتحت الجمر. إلى جانب ذلك هناك ، كالسارما (الأرز المحشو) وبوسانسكل لوناتس (طبيخ من خضار ولحم) وسيتني تشافاب (مرق لحم مقطوع في قطع صغيرة) ومن أهم طقوس شهر رمضان التزام وسائل الإعلام بروحانية هذا الشهر فيما تقدمه من برامج على مدار اليوم.