أعلنت شبكة بلومبرج (Bloomberg) نقلاً عن مصدر مقرب من الشركة أن آي فون (iPhone) الجديد سيعلن عنه في 12 سبتمبر القادم. النسخة الجديدة من آي فون ستملك شاشة كبيرة مع هيكل أنحف للهاتف من نظيره الحالي آي فون 4 إس (iPhone 4S) وكما يبدو فإن الهاتف الجديد سيتمكن من العمل على شبكات الجيل الرابع التي تنتشر وتتطور في مختلف أنحاء العالم.
المرة السابقة التي عدلت فيها شكل جهازها كانت عام 2010 عندما أطلقت هاتفها آي فون 4 ومن بعده آي فون 4 إس، ولكن هذا الإعلان عن إمكانية طرح هاتف جديد من شركة آبل قلصت مبيعات الأجهزة المحمولة من آبل في مختلف أنحاء العالم بانتظار النسخة الجديدة. وهذا أمر صعب بالنسبة لآبل خاصة إن علمنا أن شركة آبل حصلت على 46% من أرباحها في الربع الحالي من مبيعات الهواتف الذكية وحسب. في الوقت الذي تتابع فيه آبل معركتها مع سامسونج التي توجت كأكبر مصدر للهواتف الذكية في العالم ببيع 50.5 مليون هاتف ذكي.
النسبة التي حظيت بها سامسونج من سوق الهواتف الذكية في الربع الماضي سجلت 34.6% بينما حققت آبل 17.8 فقط حيث باعت خلال الفترة بين أبريل و يونيو 26 مليون هاتف ذكي. وسياسة آبل كانت منذ عام 2007 تهدف إلى إطلاق هاتف واحد تعمل على إدخال تعديلات عليه كل عام ومن ثم إطلاق نموذج جديد، والاختلاف بين هواتف الاصدار الواحد لدى آبل هو حجم الذاكرة الداخلية وحسب.
أما شركة سامسونج فاعتمدت سياسة أخرى بعرضها للمستخدم مجموعة كبيرة من النماذج، منها ما يملك شاشات كبيرة ومنها ما يملك مواصفات خاصة وبأسعار مختلفة تناسب مختلف الطبقات والأطياف.
الإشاعات الاولى عن أطلاق آبل لهاتفها الجديد أتت في العام الماضي عشية وفاة جوبز مؤسس آبل الذي كان يعمل على تطوير هذه النسخة، وحينها كانت الأخبار تتحدث عن هاتف آي فون بشاشة أكبر من 3.5 بوصة التقليدية، وفي أوساط تموز نشرت انباء حول ان آبل ستستخدم تقنية تجعل من شاشتها أكثر نحافة، ويبدو أن مجموعة شركات يابانية منها شارب (Sharp) وجابان ديسبلاي (Japan Display) و إل جي (LG) تعمل جاهدة على إنتاج شاشة جديدة لهواتف آي فون اعتماداً على تقنية إن سيل (in-cell) وهذه المعلومة تأتي مع دلائل مادية حيث عمدت آبل إلى زيادة نفقاتها لحساب مصدرين لها بقيمة مليار ونصف المليار دولار. وهذه التقنية تعمل على شاشات إل سي دي (LCD) حيث توضع الحساسات داخل الشاشة دونما الحاجة لإنشاء طبقة إضافية حساسة للمس تبلغ سماكتها عادة 0.5 ميليمتر. وهذا الأمر بالنسبة لآبل لا يحسن من الاداء وحسب بل ويقلل من التكاليف حيث لن تحتاج الشركة إلى شراء شاشة الإظهار والطبقة الحساسة باللمس من مصدرين مختلفين فهما سيأتيان في قطعة واحدة أكثر فعالية.
وهذه التقنية تتيح لآبل كذلك منافسة سامسونج التي تعتمد على تقنيات أوليد (OLED) التي تستخدم تقنية الإضاءة العضوية والتي لا تحتاج إلى مصدر إضاءة خاص، وهذا ما جعل هواتف سامسونج مثل سلسلة جالاكسي أكثر نحافة من هواتف آبل.