رغم إن الفنون جنون، فربما يكون النحات الهندي “حسيني” قد تجاوز الجنون بمراحل خاصة أنه قام بصناعة تمثال نصفي لشخصية سياسية من الدم المجمد قام باستخلاصه من جسمه وأجسام تلاميذه.
كان “حسيني” قد قام بصناعة تمثال نصفي لرئيسة وزراء ولاية “تاميل نادو” باستخدام 11 لتراً من الدم البشري المجمد قام بالتبرع به هو و32 من طلابه، وفقاً لما ذكر موقع “أوديتي سنترال”.
وقد أراد “حسيني” أن يشكر السياسية في عيد ميلادها الـ65 لكونها أكثر رئيسة وزراء في الهند محبة للرياضة ودعماً لاتحاد الرماية بالولاية، ونظراً لامتلاكه بضعة لترات مخزنة من دمائه فقد قرر استغلالها ليشكرها، حيث قام بسحب الدماء من جسمه كل 3 أشهر على مدار 8 سنوات منتظراً تكون كمية كافية لصنع التمثال، لكن عندما وجد أنه لم يستطع الحصول سوى على 6.5 من 11 لتراً مطلوبة لصناعة التمثال النصفي فقد أسعده حظه باستعداد 32 من طلبة الرماية لديه على التبرع بالدم المتبقي.
وأشار “حسيني” إلى أن الدم يمثل الشجاعة والنبل والتضحية لدى شعب الـ”تاميل” وهو نفس ما تمثله رئيسة الوزراء، مضيفاً أنه في البداية قام بصنع نموذج لها من الطمي ثم قام باستخدام السيليكون لصنع غلاف خارجي يمكن وضع الدماء بداخله ثم تجميده في درجة حرارة أقل من – 27 مئوية لمدة شهرين.
وفي يوم الكشف عن التمثال، كشف “حسيني” أيضاً عن الفكرة الأهم من تمثاله وهي تشجيع الأشخاص على التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين والمرضى، ورغم إنه يعلم بوجود من سبق لهم استخدام الدم في صناعة لوحات فنية فإنه يصر على أنه تحفته هي أول واحدة من نوعها.