تسبب استخدام مجموعات صغيرة من أقسام الشرطة والمطافئ بالولايات المتحدة، للطائرات بدون طيار في حالات الطوارئ، في إثارة المخاوف من سوء استخدامها في التعدي على الحقوق والحريات الشخصية للمواطنين.
كانت بعض الأقسام والإدارات بالولايات المتحدة قد بدأت في استخدام طائرات بلا طيار عالية التكنولوجيا يمكنها التحليقلساعات وتحتوي على نظام تخطيط رقمي يساهم في إعادة بناء مسرح الجريمة مباشرة من مكان الحدث، وفقاً لما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقد ذكر مديرو خدمات الطوارئ أن تكنولوجيا الطائرات بلا طيار تتطور بشكل سريع وتحدث تغييراً في مستوى الاستجابة للكوارث وإعادة تمثيل مسرح الجريمة وإدارة الأزمات.
وقد ذكر “بين ميلر”،مأمور مقاطعة “ميسا”، أنه في البداية كان الجميع متحمساً لاستخدامها في مطاردة المجرمين، لكن هذا الأمر لا يحدث سوى مرة أو مرتين في السنة، والحقيقة أن الاستخدام الأهم لها كان إعادة تمثيل الجرائم والحوادث، وأكد أنه خلال الـ40 مهمة التي تم استخدام الطائرة فيها لم يحدث أن قامت بعمليات مراقبة رداً على المخاوف حول استخدامها بشكل سيئ في التجسس على المواطنين.
ويستطيع “ميلر” برمجة الطائرة “دراغون فلاير إكس 6” المزودة بنظام تحديد مواقع للطيران في دائرتين على ارتفاعين مختلفين لالتقاط 70 صورة مقابل 25 دولاراً (93.75 ريالاً سعودياً) في الساعة، ويقوم بعد ذلك بوضع الصور على نظام رقمي لصنع شكل افتراضي لمسرح الجريمة ثلاثي الأبعاد يساعد المحققين في كشف ملابسات الجرائم، والمحكمة بعد ذلك في الحكم في القضية.
وأشار “ميلر” إلى أن الثورة في مجال مكافحة الجريمة ليس في المعدات لكن في تكلفة استخدامها التي أصبحت منخفضة، حيث تبلغ تكلفة الحصول على “دراغون فلاير إكس 6” ما بين 10 – 20 ألف دولار (37.5 ألف ريال – 75 ألف ريال سعودي) ويمكنها الطيران لمدة 15 دقيقة في الهواء، فيما يصل سعر الطائرة دون الطيار، التي يمكنها الطيران لمدة ساعة، إلى مليون دولار (3.75 مليون ريال).
جدير بالذكر أن هيئة الطيران الفيدرالي الأميركية مطالبة بحلول 2015 بجعل سماء الولايات المتحدة مفتوحة للطائرة دون طيار المستخدمة بواسطة الشركات الخاصة ووكالات الدعاية والإعلان.