أعرب عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى عن أمله الجمعة فى أن يكون عام 2013 أفضل لمصر وللمصريين جميعا وأن يشهد حركة قوية للأمام بدون صدامات أو سلبيات مثل تلك الموجودة الآن مرجحا أن يشهد العام الجارى الكثير من الصعوبات الإقتصادية والتى اعتبر انها تتطلب الإرتفاع بمستوى المسئولية من الحكومة والمسئولين للتغلب عليها وإنقاذ البلاد .
“.
بحاجة لمزيد من الكفاءات فى إدارة الأمور وخاصة فى المجال الإقتصادى لحل الأزمة الإقتصادية القائمة محذرا من ان ترك الأمور بدون إدارة جيدة سيقود البلاد لمنحدر خطير.
ورأى موسى أن ” الدستور قد أحدث انقساما وخللا واضحا فى المجتمع المصرى فى وقت شهد أزمة اقتصادية وفوضى عارمة كادت تؤدى لانهيار البلاد” , مشيرا إلى أنه كان لابد من أخذ الرأى والرأى الآخر في الاعتبار مع تفهم أن هناك أمورا كثيرة كان لابد من عدم حدوثها على الإطلاق وقال:” نريد إنجاح مصر والثورة ولانستطيع أن نعيش فى ظل تلك الأزمات التى لن تنقل مصر للجمهورية الثانية التى نحلم بها ” .
وأوضح عضو جبهة الإنقاذ الوطنى أن المعارضة تعد جزءا من مشروع الجمهورية الثانية وأن النظام يجب أن يعترف بها وبشرعيتها أيضا مضيفا أن عدم اعتراف النظام بالمعارضة هو رجوع بالبلاد للوراء مشددا على عدم نجاح نظام ديكتاتورى فى ظل الصحوة المصرية التى لن تقبل بأى تقييد لحريتها أو أن يتم التعامل معها ككم مهمل قائلا :” الشعب لن يقبل بنظام ديكتاتورى أو انهيار اقتصادى “.
وعلق موسى على مايثار حول وجود انشقاقات داخل جبهة الإنقاذ واحتمالية انهيارها, وقال: “دعيت لجبهة الإنقاذ الوطنى وأصبح لها كيان معارض ولن نسمح بانهيارها ونعمل على توحيد الفكر السياسى داخلها وهناك إمكانية لحدوث تنسيق بين كافة القوى السياسية داخلها لخوض عملية الانتخابات على قوائم موحدة “.
وجدد موسى مطالبته بتشكيل حكومة طوارئ برئاسة مرسى لمدة عام تمثل كافة التيارات والأطياف السياسية موضحا أن هدفه من طرحها هو تشكيل قيادة تتعامل بالفعل مع تلك الأزمات .
وأبدى موسى أسفه لوجود تراجع كبير فى المؤشرات للدولة واستمرار الفوضى التى تهين مصر وتحدث فيها تآكلا مشيرا إلى أنه لايمانع فى خروج المظاهرات طالما كانت سلمية وتعبر عن رأيها وإنه ضد المظاهرات الفوضوية التى تخرج قاصدة العنف والتخريب والمواجهات والتى تنذر بخطر قادم للبلاد.
وشدد على وجوب احترام السلطة القضائية التى تلعب دورا مهما لايمكن تجاهله, نافيا إمكانية قيام دولة دون سلطة قضائية تحترمها السلطة التنفيذية وتنفذ أحكامها, منوها إلى أن المحكمة الدستورية العليا تأتى على رأس القضاء فى مصر وغير مقبول حصارها أو إهانتها.
وأعلن موسى مساندته للاعلام داعيا إياه بأن يفتح شاشاته وصحفه للرأى والرأي الآخر وأن يكون بناء ويتولى مسئولية نقل الأراء المختلفة للرأى العام باحترام وبدون إمعان ومبالغة فى تأييد أى شئ كان أو معارضة كانت مطالبا الجميع باحترام الإعلام وإعطاء الحرية لأجهزته لمساعدتها فى تقديم رؤية إيجابية صادقة وواضحة للمواطنين .
وخلص السيد عمرو موسى فى نهاية تصريحاته لتقديم التهنئة للشعب المصرى بمناسبة العام الميلادى الجديد قائلا لهم ” سننقذ أنفسنا من أى مصير صعب محتمل شريطة التكاتف والتوحد لمصلحة البلاد